الثلاثاء، 9 ديسمبر 2008

كـــآن مسمــآه عيــد ..~


حين أغمضت عيني ليلة العاشر من ذي الحجة أملاً في صباح أكثر هدوءاً , لم أستطع ذالك فعروق رأسي مازالت بإنتفاخها المؤلم ودقاتها المستمرة بالضبط تحت حاجبي الأيمن , حاولت النوم وذالك بعد أن التهمت 6 حبات (بانادول إكسترا)على طول هذا اليوم المليئ بشتى أنواع الأسباب المسببة لصداع صدَّاع مزمن فمن أول اليوم حتى آخره لم يسكن في البيت ساكن , لا أشك أن معظم البيوت كانت بنفس مقدار هذا الصخب أو أكثر فالإضاءات تملأ المكان بيضاء , صفراء, حمراء , وحتى البنفسج ...!! لا تستغربوا فلا غرابة بعد أن دارت موازين رأسي أصبحت أرى ما لا يرى بأجواء هذه العتمة , فالكبار في صيآح (نظفواااا هه البلاطة , أغسلوا البيت من فوقه لتحتيه بمياه الجهد البدني المؤجج) والصغار في نيآح وتقآفز وكأن تحتهم قنبلة ذريه تكاد تنفجر , كان ضغط هذا اليوم علي كبير , فياترى كيف هو على هذه الخادمة التي صُرِخَ عليها مراراً وتكراراً و إذلالاً , كيف لم تنهي كي الثياب ..!!! لا كان يجب أن تجهز الإفطار ...!! لا لا لا يجب أن تغير حِفاض الصغير فرائحتة وصلت للجيران ...!! الخادمة الكسولة ستظهر حقيقتها في هذه المواقف وكذالك النشطه فلطالما تعجبت من سحر سرعة خادمتنا السابقه لكن خادمتنا الجديدة كسرت كل أنواع السرعة والهمة تحت شعار( Relax) .. نعم ريلاكس فلا داعي لأن تصرخ عالياً في صباح العيد وكأنك ثور هائج يريد الهجوم تنفيساً عن تعبه ..

عندما كبرت وأصبحت ما أنا عليه الأن تغيرت مفاهيم العيد بالنسبة لي ؛ فلم يعد عيد جمع أكبر قدر من المال أو عيد اللعب في ساحة بيت عمي الكبيرة مع الصبيان , لا بل تطورت أو بالأصح دخلت عالم( الهوس النسائي ) بالإستعراض في مثل هذه الأيام بكل ماهو جديد وفخم ففي مجلس النساء لن يكون العيد كما هو أغلب مايكون على ظن البريئ من المودة والمحبة والوئام و السلام والاحاديث الظريفة الطريفة ...!!! أبداً أبداً أبداً بل يكون _كما تعلمته من الأجواء الساخنة_ في السؤال أولاً الذي يدور في ذهن أغلب متواجدي المجلس ,من هي أفضل اختيار هذه السنة من الملابس الجذابة المتناسقة والاناقة اللا منتهية ؟؟ بل والتناقش حتى العيد القادم في ذوق كل واحدة في اختيار ملابسها ...!! ناهيتكم عن تسامر وتغامز بعضهن فهن لن يتحملن الكتمان حتى يصلن للبيت , و بعضهن (أو كلهن)حقيقة يحببن تجميع أكبر قدر من الأخبار حتى ترجع بيتها لتستطيع التكلم (الحش) والتكلم و التكلم و لا مانع في إعادة القصة مرة ومرتين و ثلاث لا مشكلة دامت تتكلم طوال الوقت بل وتختلف المرة الاولى عن الأخرى فتزداد في القصة القليل من الشطة والليمون ليزداد التأثر بها , في كل عيد , حفلة , عرس , نفس منوال الأحاديث بذات الشخصيات وطبق أصل العينات ...!! ألا تشعرون بذالك ..!!! ألم تملواا من التجسس والتلصص والقيل والقال ...!! لقد مللت ولم أبدأ بعد ...!!

في هذا العيد ارتديت فستاناً بسيطاً جداً وهذا ما أثار غيضي في بادئ الأمر فأنا معتادة على لفت الانتباه بقوه حيث أسير وسط المجلس لأثير الغيرة المحرقة بثقتي لبعضهن , لكني فضلت عدم ذكر ذالك لأمي المجهدة حقاً في إنتقاءه و أيضاً والأهم لأني تذكرت ماكنت أكتب دائماً عن أحاسيس الفقراء ومشاعرهم التي يقهرونها لبقاء كرامتهم والتي تدعيني للبكاء لتفاهتي حين غضبت لبساطة فستاني ...!!

كان مسماه عيد رغم مايسببه من صداع مزمن و أحاديث نسائية منوالية ..!! كان مسماه عيد فتضل الفرحة رغم كل شيئ فقط بمسماه و أكثر من ذالك الفرحة لقدوم وقت إسعاد الفقراء بأنواع اللحوم الذيذة التي قد لا يذوقونها إلا عند كل عيد أضحيه ...

هناك تعليق واحد:

رحيق يقول...

السلام عليكم
انا سعيد جدا
لانى اول شخص يعلق على مدونتك
لكن لكى يعرفك الناس لا بد انت تتعرفى عليهم
يعنى تزورى مدوناتهم وتعلقى على مقالاتهم وهم ان شاء الله يزوروك ويعلقوا عندك

اتمنى ان تمتعينا دائما بما تتكتبين
جزاااااااااااااااااااك
اله خيرا